كان العيش صعب جدا مع العمة "رضا" لانها كانت تجعلنا تقوم بمسح النوافد و مسح الارض, وغسل الاطباق و تنظيف مدخنة المنزل كل يوم. وبلا كلل او ملل واذا اعترض احد منا كانت تحبسه فى القبو وحده لساعات. ولم تفرق يوما بين ولد وفتاة, صغيراً او كبيراً. أستطيع أن اتذكر فى احد الايام كان احد إخواتى تغسل الاطباق فكانت ترتكز على كرسى صغير من الخشب حتى تستطيع غسل الاطباق فالتوى كاحلها فوقعت على الارض فكسرة طبق قد جرح يديها فدخلة العمة "رضا" وعليها بنظرة خالية من الشفقة, تجاه تلك المسكينة المجروحة. فأخذتها من يدها المجروحة ووضعة عليها الضمادة بلا ذرة من التعاطف. ونزلت بها الى القبور والطفلة تبكى متوسلة إليها بالسماح والغفران. و لكن هيهات أن ترق لها العمة "رضا". لم تلتفت اليها وادخلتها بالقبو لمدة اسبوعان ولكناه كانت تجعل عم "علم" ينزل ليعطيها الطعام كان طبق من الخضروات مع عصير الجزر ولكنه كان يختلس بعد الحلو حتى يعطيه لها وبعد مرور الاسبوعان اتفقت مع "يحى"و "معتز"و"عمر"ان نتقم لاختنا فاتفقنا على يقوم "يحيى" بركل الكره ليكسر نافذة غرفة العمة وان يطلق "عمر"و"معتز" صراح الدجاج و الماعز حتى تستيقظ مزعورة مسرعة فتتعسر فى البلى الذى وضعته فتنزلق من اعلى السلم فيطلب ممها الطبيب الا تتحرك من الفراش لمدة شهرا بسبب كسر فى قدمها فانتشرت الفرحة بيننا.
يتابع.......
0 comments:
Post a Comment