Copyright © Nabil El-Nour
Design by Nabil.H
Wednesday, March 27, 2013

الهاتف الجديد




كنت فى يوم ذهب الى اصدقائى لنقضى بعد الوقت مع بعضنا فى احد الامكان على الشاطى كانت جميع وسائل الموصلات مزدحمه و لم يكن هناك اى وسيلة للوصول الا القطار.!, كان هناك تجمهر فى محطة القطار, لم انتظر الكثير حتى أتى  القطار حولت ان انفوز من هذه الاعداد من الناس الى استطعت ان اصعد القطار و الجلوس على مقعد بجوار باب القطار وكان هناك سيدة كبيره فى السن تجلس بجوارى  ومجموعة من الشباب واقفون فى منتصف العربة القطار صعد رجل كان مرهقاً وقفت وجعلته يجلس مكانى ولحظات وكانت العربة كما و لو كان يوم الحشر, كانت اندم انى وعت اصدقائى انى قادم وما الذى يرغمنى على هذا.

كان الرجل الذى جلس مكانى ليس كبيرا فى العمر كان يقارب الاربعين من عمره كانت تظهر علية من ملابسة انه كان فى العمل وذاهب لمنزله بعد يوم طويل ومن جهه يبدو انه رجل طيب, كان ينظر فى هاتفه بشده كان يبدو انه جديد, كان الرجل فى عالم لا يعلم بما يدور حوله, كانت عينه تلمع وهو يتفحصه بعناية و الابتسامه تملاء وجهه, اخذ يدعبث فى الهاتف و يرى الكميرا و الالعاب اذ كانت تعمل ام لا ويستمع الى النغماته, وصوتها العالى الذى كاد ان يصيبنى بالصمم, و اللمعه فى عينه تزداد كان يمسك بالهاتف بين كفينه كما لو يحمل طفله الذى اتى بعد طول انتظار رفع الهاتف الى عينه حتى يرى تفاصيل الشاشة بوضح كما لم يلاحظ المحطات التى تمر وربما قد مرة محطه و هو فى عالم اخر, وقف القطار فى احد المحطات والناس تنزل باندفاع و الرجل ماظال غائب عن العالم و لم يلاحظ اليد الصغيرة التى خطفت الهاتف الجديد من بين يده و نزلت من القطار وهو يسر فى المحطه , من الغريب انه لم يتحرك من مكانه و لم يتحرك احد من حوله, ونظر الناس اليه نظره شفقه وحنى الرجل رأسه و لم ينطق بالى كلمة نزل من القطار فى المحطة التى تليها من دون ان يرفع راسه, نزل وسار وحده بعد ان كان معه هاتفه الجديد 












0 comments:

Post a Comment