Copyright © Nabil El-Nour
Design by Nabil.H
Monday, April 14, 2014

هل هذا أنا !!





عندما يكون وصف ما تشعر به من أصعب الأشياء عليك، عندما تحاول الهروب من الواقع الذي فيه الالم إلى عالم أخر عالم موازي لا يوجد ما يضايقك، فيه تعيس به كما تشاء وتفعل ما تشاء وقت ما تشاء، ولكن في الحقيقة أنك لست على أرض الواقع ولا في ذلك العالم الموازي، وأصبحت معلق بين الاثنين لا تعرف ما هو وضعك، هل أنت في ذلك القاع الموحل الذي يعرف بالواقع الذي لا يزال فيه علقك يفكر كما هو لا تعرف التخلص تلك الأفكار، أم أنت في ذلك العالم المثالي الذي يتعلق قلبك فيه ولا يحاول الافلات منه بشتا الطرق.  

و يبدا من هنا الصراع، بين الواقع الموحل الذي يناصفه عقلك و العالم المثالي الذى لا يتخلا عنه قلبك، وتصبح أنت في أخر المطاف الضحية; لأنك اذا اختارت أحد منهم فسيحاربك الطرف الأخر، فاذا أخترت قلبك على عقلك لن يدعم تفعل شيء و يزرع الشك فيك و الوساوس و يحاول عدم أرياحك فكراً، أما أذا فضلت علقك عن قلبك لن تشعر بالاطمئنان و الارتياح و كأن هناك ثقل كبير عليه و ينغس لك حياتك أكثر، وأنك في الحلاتان لن تعرف الهروب من هذا الصراع، ولن تستطيع أرداء طرف على الأخر، وتصبح في المنتصف تائه، ليصل بك الحال أنك تحاو الكذب على نفسك للتخلص منه، وبأن ليس هناك داعى للقلق، وأن في الأصل لا يوجد مشكله لحلها، وتكثير الأكاذيب، على أن لا تعرف أن كانت حياتك هذه أكذوبة، أم وهم من خيالك، ام انها حقيقية وتختلط الأمور ببعضها، هل هذا أنا، ام هي مجرد انعكاس، هل نحن هكذا، أم هي أوهام، هل فينا من يصارع نفسه، هل ما أفعله صحيح، هل لي حق الاختيار، ام أنى لابد من أن اسير خلف القدر دون تعليق، أشعر انى بنصف حياة،  نصف روح، تحاول العثور على نصف أخر لك، تحاول معرفة طريق للشعور بالأطنان و الارتياح.






0 comments:

Post a Comment